“العزيف”، مصطلح غامض يتردد بين أروقة الأدب الخيالي والتاريخ. لغوياً، العزيف يشير إلى صوت الحشرات الليلية في الصحراء، وكان يُعتقد في العصور القديمة أنه صوت الجن.
في العام 700 ميلادي, ظهر شاعر في صنعاء يُدعى عبد الله الحظرد، كما ورد في قصص الكاتب الشهير “هوارد فيليبس لافكرافت”. يُقال أن هذا الشاعر سافر وتجول في خرائب بابل وتعلم لغات مختلفة، وزعم بأنه يعرف مكان “إرم ذات العماد”. استلهم الحظرد أفكاره من أساطير مدينة “هارانيان” وكتب كتابًا مثيرًا للرعب يُدعى “العزيف”.
بعد ترجمة العزيف إلى اليونانية واللاتينية، تم إعادة تسميته إلى “نيكرونوميكون” أو “كتاب أسماء الموتى”. تتناول هذه الكتابة كيانات قديمة وأساطير مرعبة بدلاً من التركيز على تعليمات سحرية، وهو ما يحيط النكرونوميكون بجو من الغموض والخوف.
ظهر النكرونوميكون في الأفلام والأدب الخيالي، مثل فيلم “The Evil Dead”. يُظهر في هذه الأعمال ككتاب سحري قوي ومرعب يُستخدم لإعادة الأموات إلى الحياة.
يظل العزيف والنكرونوميكون موضوعًا محيرًا ومثيرًا للفضول. بين حقائق تاريخية غامضة وأساطير مُبتكرة, يُواصل هذا الكتاب تشويق قراؤه وإثارة خيال المُحبين للأدب الغامض والرعب. يُعتبر العزيف أيقونة في ثقافة الرعب والغموض, يُروج لأساطيره ويُظلل أصوله بالغموض, مما يجعله قصة لا تُنسى تُروى عبر العصور.