The Exorcist – القصة المختصرة

في الفترة الأخيرة بعد صدور فيلم الرعب (The Exorcist: Believer) والذي يعتبر المكمل للاجزاء الثلاث الاولى من سلسلة افلام (The Exorcist) والذي صدرؤ اول مرة عام 1973 والثاني في عام 1977 والثالث 1990 وبعد ذلك تم اصدار جزئين ثانويين واللذان يتكلمان عن قصة القس قبل احداث الجزء الاول.

في هذه المقالة سوف يتم ذكر قصة كل جزء والترابط مع الجزء الذي تم صدوره في السينما بتاريخ 12-10-2023 والذي تلقى الكثير من الانتقادات ولكن اعجب الاقلية والسبب ان اغلب المشاهدين لا يعلمون بان للسلسلة خمس اجزاء وان القصة تكمن في محور ومسار واحد يحتاج الشخص ان يتعمق في التفكير لكي يصل لهذا المسار.

الجزء الاول (The Exorcist )

 عندما يزور الأب (لانكستر ميرين) موقعاً اثرياً في العراق حيث يكتشف تمثالاً صغيراً للشيطان (بازوزو) حيث يشعر بشؤم ويدرك انه سيواجه تحدياً روحي كبير في القريب، في واشطن العاصمة تعيش فتاة صغيرة تدعى (ريجان) مع والدتها (كريس ماكنيل) وتبدأ (ريجان) في التصرف بطريقة غريبة مثل اللعب بلوح الويجا وظهور اعراض مثل الهلوسة والتشنجات.

تصبح (ريجان) اكثر عدوانية وتظهر عليها اعراض جسدية ونفسية غير طبيعية وبعد فشل الاطباء في تشخيص حالتها او علاجها يقترح ان تكون ممسوسة بكيان شيطاني، فتستعين الام (كريس) بالأب (داميان كاراس) وهو كاهن وطبيب نفساني للمساعدة ففي البداية يشك (كاراس) في الامر لكنه سرعان ما يدرك حقيقة الاستحواذ الجسدي.

يقرر الاب (داميان كاراس) إجراء طقوس الطرد ويستعين بالاب (لانكستر ميرين) الذي لديه خبرة في هذا المجال وتصبح المواجهة بين الكهنة والشيطان ملحمية ومرهقة مع وجود ظواهر خارقة للطبيعة، خلال طقوس الطرد يموت الاب (لانكستر ميرين) بسبب نوبة قلبية ويواصل الاب (داميان كاراس) المعركة وحده وفي محاولة نهائية لإنقاذ (ريجان) يطلب من الشيطان ان يأخذه بدلاً منها فينجح في جعل الشيطان ينتقل إليه ثم قام الاب (داميان كاراس) بالقفز من النافذة مما يؤدي إلى موته وتحرير (ريجان) من الكيان الشيطاني.

بعد تعافي (ريجان) تقرر والدتها (كريس) مغادرة واشطن مع ابنتها وقبل رحيلهم يقدم الاب (داير) وداعاً ويركز على أهمية الإيمان والتضحية.

بسبب ما تم اكتشافه من موقع الاثار وهي تميمة للشيطان وتم تناثقل هذه التميمه إلى والدة (كريس) وبذلك فان الكيان الشيطاني يكون مقرب من الاثر او التميمة المخصصه له، ففي علم الاثار وعلوم دراسة الشياطين والخوارق يقال بان لكل اثر لديه طاقات غامضة كلعنة الفراعنة عندما يتم لانبش عن الاثار الفرعونية ونقلها يصيب اللشخص الذي قام بنقلها او اكتشافها بلعنة فالفكرة كالتمائم التي تكون مخصصة للعبادة للشيطان (بازوزو) في حضارة بلاد ما بين النهرين فهذا سبب تنقل الكيان الشيطاني واستحواذ على جسد (ريجان) بسبب التلاعب بقوى من عالم آخر.

الجزء الثاني (The Exorcist II: The Heretic)

بعد اربع سنوات من الاحداث الاولى (ريجان) تبلغ من العمر 16 عاماً وتحاول استعادة حياتها بعد التجربة المرعبة التي مرت بها فتخضع لعلاج نفسي مع الدكتورة (جين تاسكو) حيث تستخدم تقنية (الهيبنوترون) التي تسمح للمريض بالدخول في حالة من التنويم المغناطيسي للوصول إلى الذكريات المكبوتة.

يتم تكليف الاب (فيليب لامونت) من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالتحقق في موت الاب (لانكستر ميرين) الذي توفي اثناء عملية طرد الشيطان من (ريجان)، فمن خلال التنويم المغناطيسي يكتشف الاب (فيليب لامونت) ان الشيطان (بازوزو) ما زال يهاجم (ريجان) فيؤدي بحثه إلى رحلة إلى أفريقيا حيث يلتقي بـ (كوكوريلو) وهو طارد للشياطين حيث يكتشف الاب (فيليب لامونت) والدكتورة (تاسكو) ان الشيطان (بازوزو) يرغب في استخدام (ريجان) كوسيلة للقاء على البشرية فيعودون إلى واشطن حيث تحدث مواجهة نهائية مع (بازوزو)، وفي النهاية يتم هزيمة هذا الشيطان وتستعيد (ريجان) حياتها مرة اخرى.

الجزء الثالث (The Exorcist III)

بعد مرور 15 عاما من احداث الاجزء الاول حيث يقوم المحقق (ويليام ف. كيندرمان) بتعقب قاتلاً متسلسلاً في واشطن ويكتشف المحقق ان الجرائم المروعة تذكره بجرائم قاتل متسلسل سابق يدعى (الجيمني كيلر) الذي قتل قبل 15 عاماً بواسطة شريكه في الشرطة الاب (داميان كاراس)، ويتبين ان المشتبه به في الجرائم الجديدة هو رجل في المستشفى النفسي يدعى انه الاب (داميان كاراس).

ومع ذلك هناك شيء غير طبيعي وخارق للطبيعة يدور حول هذا الرجل ومن خلال التحقيقات يكتشف المحقق ان هذا الرجل في المستشفى هو في الواقع ممتلك من قبل روح (الجيمني كيلر) وهذه الروح استخدمت جسد الاب (داميان كاراس) بعد موته في الجزء الاول.

يتوجه المحقق (ويليام) إلى المستشفى لمواجهة الرجل الممتلك ويتم استدعاء كاهن الأب (كورنينغ) لإجراء طقوس طرد الأرواح الشريرة وتحدث المواجهة، في النهاية يتم طرد روح (الجيمني) من جسد الاب (داميان كاراس) لكن الاب (مورنينغ) يتعرض لإصابات خطيرة والمحقق يقتل الاب (داميان كاراس) لإنهاء معاناته.

الجزء الرابع (Exorcist: The Beginning)

يتتبع هذا الجزء عن حياة الاب (لانكستر ميرين) قبل أحداث الجزء الأول في الوقت الذي كان فيه عالم (اثرويولوجيا) بدلاً من كاهناً، ففي افريقيا يفقد الاب (لانكستر ميرين) ايمانه بسبب احداث مروعة الذي شهده من خلال الحرب العالمية الثانيةفيتم استئجاره من قبل شركة للآاثار للمساعدة في فك شيفرة كنيسة مسيحية قديمة في (كينيا) ويتم العثور على الكنيسة تحت التراب وكأنها دفنت عمداً فور اكتمالها.

يجد (لانكستر ميرين) بداخل الكنيسة تمثلاً للشيطان (بازوزو)، وبعد ذلك تبدأ سلسلة من الأحداث الخارقة للطبيعة والمروعة في الحدوث حول المنطقة وتشمل هذه الاحداث هجمات من الحيوانات المتوحشة وموت الاشخاص بطرق غامضة، فيكتشف (لانكستر) ان هناك جهوداً تبذل في القرية لإجراء طقوس طرد الأرواح الشريرة لأحد الأطفال المحليين الذين يعتقد ان كيانات شيطانية تم استحواذ اجسادهم.

تتصاعد الاحداث إلى المواجهة النهائية بين (لانكستر) و الشيطان (بازوزو) حيث يحاول الاب (لانكستر) استخدام ايمانه المتجدد لطرد الشيطان وحماية القرية والطفل الذي تم استحواذه من قبل هذا الشيطان، في النهاية يتم استعادة الايمان الداخلي للاب (لانكستر) وتجديد قوته الروحية.

الجزء الخامس (Dominion: Prequel to the Exorcist)

يتبع هذا الجزء لحياة الاب (لانكستر ميرين) قبل الاحداث التي تحصل له في افريقيا في الجزء الرابع ويتم تركيز على جوانبه الروحية والنفسية ففي خلال الحرب العالمية الثانية في هولندا يتم اجبار (لانكستر ميرين) على المشاركة في اعدام رهبان وهذا الحدث ترك لديه ازمة ايمان عميقة، فبعد الحرب يسافر (لانكستر) كعالم في الأثريولوجي إلى أفريقيا للبحث عن كنائس مسيحية قديمة وهناك يكتشف كنيسة تمتد إلى القرون الأولى للمسيحية.

وفي الكنيسة يجد نقوشاً غريبة تظهر ملائكة وشياطين في معركة كما يكتشف تمثالاً للشيطان (بازوزو) ويظهر في هذا الجزء ان الكنيسة كانت مكاناً لأداء طقوس طرد الأرواح الشريرة في الماضي، بينما يستمر (لانكستر) في استكشاف الكنيسة تبدأ سلسلة من الأحداث الخارقة في القرية المحلية منها الموت الغامض واللسوكيات الغريبة، يتمحور القصة حول طفل معاق يدعى (كيكومو) الذي يتم اتهامه بكونه مصدر الشرور في القرية ويتضح فيما بعد ان (بازوزو) يرغب في استخدام الطفل كوسيلة لعودته.

وفي النهاية يواجد (لانكستر) الشيطان في معركة روحية لإنقاذ (كيكومو) والقرية وخلال هذه المعركة يعيد (لانكستر) اكتشاف ايمانه وقوته الروحية وبذلك يصبح (لانكستر) مستعداً لمواجهة الشر في المستقبل مما يرسي الاساس لأحداث الجزء الاول والذي بكونه يصبح كاهناً، وان تركيز هذا الجزء عن حياة الاب (لانكستر) بشكل كبير ومزجه باحداث الجزء السابق المكمل له.

الجزء المكمل (The Exorcist: Believer) 

لا يمكن اعتبار هذا الفيلم الجزء السادس فهو فقط يعيد احياة السلسة الثلاثية الاولى الكلاسيكية والتي تتكلم عن الاستحواذ الشيطاني فكان الفيلم يحتوي على الكثير من الامور التي لم يتم توضيحها بشكل كامل.

في عام 2010 عندما يزوران الزوجان احد البلدان الافريقية ويتم مباركة جنين الام (الفكرة مقتبسة من الجزء الثاني والرابع وهي افريقيا) يحدث زلزال حيث تلقي حتفها الام ويذهب زوجها للبحث عنها تحت الانقاذ ويتم ابلاغه بوصية زوجته بان يحمي الجنين، وبعد مرور سنوات يعيش الاب (فكتور) وابنته (انجيلا) حياة جملية ومترابطة ولكن (انجيلا) تفتقد تواجد الام في حياتها فتقوم مع صديقتها (كاثرين) بعمل طريقة لاستحضار روح والدتها عن طريق التنويم المغناطيسي (الفكرة المقتبسة من الجزء الثاني) بامور غامضة يغيبان الفتاتين لمدة 3 ايام ويتم العثور عليهما في حضيرة في احدى المزارع ولكن لا يعلمان بان قد غابا 3 ايام ايام وتبدأ الاحداث الغريبة تحدث لهم.

القصة تتكلم عن الايمان الداخلي سواء كان لوالد (انجيلا) او والدي (كاثرين) فهو يجمع عناصر الايمان بالمذاهب المتعددة للديانة المسيحية ودخول ايضا الايمان المسيحي الافريقي في الامر وخاصة بان عمليات طرد الارواح الشريرة ليست محتكرة في ديانة معينه فلكل دين ومذهب مفهومه في عملية طرد الارواح الشريرة او الكيانات الشيطانيه فلذلك فهو يجمع هذا الامر.

مع ظهور (كريس) والدة (ريجان) في هذا الفيلم بدورها بانها قد درست علم الشياطين وطرد الارواح الشريرة فهي قادرة على اتمام هذا الامر عندما يلجأ إليها والد (انجيلا) لمعرفة ما يحدث لابنته فهو لا يؤمن بوجود الشياطين او حتى انه لا يعتنق الديانة المسيحية فهو عديم الايمان، وعند مواجهة (كريس) الفتاة (كاثرين) تحس بانها تعرف الشيطان الذي استحوذ على جسدها ولكن لم يتم التكلم عن هذا الشيطان ولكن يقال او يرجح بانه ليس (بازوزو) وانما (لاماشتو) وهو احد الشياطين في حضارة ما بين النهرين ايضاً.

(لاماشتو) هو شيطان ذو صفات مظلمة في الميثولوجيا السومرية وقد تم التعرف عليه في معظم الثقافات القديمة بما في ذلك الأكادية والبابلية والآشورية وهو عادة ما يصور على شكل امرأة جميلة لكنها تحمل ايضا صفات وحشية وتظهر ايضا  بالصفات المرتبطة بالامومة إلا انها تصطاد الاطفال وتأكلهم وتظهر العداء تجاه الامهات وأطفالهم.

فبعض النضريات تقول ان المستحوذ على جسد الفتاتين هي الشيطانة (لاماشتو) كون ان (انجيلا) كانت تحاول استدعاء روح والدتها وان الشيطانه تمثل الامومة ونفس الوقت الشيطانه تحب الاطفال فتحاول التقرب من نقاط ضعفهم في هذا الامر، حيث (كاثرين) في عملية لطرد الكيان الشيطاني تخاطب والدتها وتقول لها بانها لا تريد ان تذهب للجحيم، فهل ذهبت (كثارين) للجحيم وجلبت معها (لاماشتو) او ان الشيطان خاطبها في عقلها الباطن واختارها بان يأخذها للجحيم.

كثير من الامور التي تحدث في هذا الفيلم والقصة عميقة اذا تم التوصيل الخيوط حيث ان تم اعلان عن الجزء المكمل وهو (The Exorcist: Deceiver) والذي سوف يتم التركيز على الخداع وكيف للشيطان بامكانه خداع الانسان حتى لو كان مؤمن فهنالك دائما نقاط ضعف لدى الشخص فالشيطان يحب ان يستغل هذه النقاط ليقوم بخداع من يحاول مواجهته حتى لو كان رجل دين كما فعل في معرفه من هو المؤمن ومن الذي لا يؤمن وكيف تم الاختيار بين (انجيلا) و (كاثرين) وبسبب الخداف في الايمان تلاعب بأهالي الفتاتين.

اعتذر عن عدم افصاح عن معلومات كثير لقصة الفيلم بسبب صدورة حديثاً في صلات السينما العالمية 

سيتم تحديث هذه المقالة في حال صدور الجزء (Deceiver)