by عبدالله قاسمالطائفة الإيزيدية تحمل سمعة تحيط بها فهميات خاصة بعبادة الشيطان، وهو ادعاء يرفضه أعضاء هذه الطائفة بشكل قاطع. يؤكد الإيزيديون على أنهم يعبدون الله الواحد الفريد, لكن في نفس الوقت يولون مظهرًا من الإجلال والاحترام للشيطان. يبرر هؤلاء ذلك بالإيمان أن إبليس كان ملتزمًا بمبدأ سامي عندما رفض السجود لآدم, حيث اعتبر أن السجود ينبغي أن يكون لله وحده.
من جهة أخرى, يشير بعض الباحثين إلى أن الإيزيدية قد تكون استمدت جذورها من الزرادشتية, وهي ديانة قديمة تقوم على فكرة وجود إله الخير وإله الشر. وعلى الرغم من إيمانهم بإله الخير, يشعر الإيزيديون بالحاجة لعبادة إله الشر خوفًا من غضبه وعقابه.
يعتقد الإيزيديون في ملك يدعونه “ملك طاوس”, الذي يتلقى درجة عالية من القدسية والاحترام منهم. يُصور هذا الملك أحيانًا على هيئة طاووس أو حمامة أو ديك. يعتقدون أن الملك طاوس خُلق من قبل الله قبل باقي المخلوقات وأعطي مهمة إدارة الكون. وفقاً للإيزيديين, يُفترض أن الله أسند إدارة الأمور إلى ملك طاوس, معتبرين أن هذا الملك يُدير شؤون الكون بالكامل.
في عام 1955م، ظهرت مجموعة في ولاية كاليفورنيا بقيادة امرأة تُدعى أنانوت، حيث ادّعت أنها وشريكها قاما بإعادة حياة لآدم وحواء، وأن منزلهما في كاليفورنيا هو الجنة المتجددة. اعتادت المجموعة أداء طقوس دينية خاصة بينما هم عُراة، يحيطون بنار، ويضحون حيوانا (عادة خروفا صغيرا) بعد ذبحه ويغنون أغان تمجد الشيطان.
هناك من يعتقد أن عبادة الشيطان تعود إلى القرن الثامن الميلادي مع ظهور “الكتاب الأسود” الذي يحتوي على طقوس السحر الأسود والشعوذة واستحضار الأرواح والجن.
يُذكر أن هذه الحركة تأسست رسميًا في عام 1966 على يد الأمريكي اليهودي انطوان شيل دير بليكي الذي أسس أول معبد للشيطان في ولاية سان فرانسيسكو. انطوان شعر رأسه واعتبر هذا العام بداية التاريخ لعبادة الشيطان.
ليفي، شخص آخر، أصدر كتابا عن عبادة الشيطان ووضع أسسا لها، من ضمنها “كتاب الشيطان”. واختار ليفي لحركته شعارًا مستوحى من غلاف كتاب الماسونية الصادر في عام 1931، الذي يظهر نجمة خماسية مقلوبة وفي وسطها رأس جدي.
ليفي واصل دعوته لعبادة الشيطان التي انتشرت خارج أمريكا ولقيت صدى في أوروبا واستراليا لكنها فشلت في الوصول إلى الدول الإسلامية والشرق الأوسط والدول الشيوعية.
يُلاحظ أن هناك حركة ضئيلة لعبادة الشيطان في بعض الدول العربية، ولكن أتباعها يحتفظون بسلوكيات طبيعية لتجنب الاشتباه فيهم. ليفي نصب نفسه كأعلى كاهن للحركة وعين أصدقاءه وصديقته ككهنة، حيث كانوا يمارسون السحر والطقوس بناءً على أسس وضعها ليفي، مع اهتمام خاص بالقداس الأسود، الذي يُمارس وهم يرتدون ألبسة سوداء ويستخدمون المذبح بدلاً من امرأة عارية.
طقوس ومراسم التعبد لعبدة الشيطان تُصنف إلى نوعين:
- طقوس المبتدئين: هذه تشمل طقوس التعميد والانضمام إلى عبدة الشيطان.
- طقوس متقدمة: تعرف بالقداس الأسود، وهي الطقوس التي يمارسها الأتباع المتخصصون في هذه العبادة.
طقوس التعميد:
للانضمام إلى عبدة الشيطان، يبدأ الشخص بطقوس التعميد، حيث يتم استقباله في أحد محافلهم. يُقدم له ضفدعة كبيرة، يجب عليه تقبيلها تعبيراً عن التواضع. بعد ذلك، يقترب من الكاهن—الذي يُعتبر ممثلاً للشيطان خلال المراسم—ويُقبل يده. يرسم المشاركون دائرة في المحفل ويجلسون حولها لتناول الطعام وشرب الخمر وتعاطي المخدرات. تلي هذه النشاطات ممارسات جنسية غير تقليدية بين المشاركين، حيث يُشجعون على الممارسات المثلية. هناك تفاصيل أخرى معقدة وعديدة لطقوس التعميد، لكن تم تبسيطها هنا للتوضيح.
فعبدة الشيطان هم جماعة تسعى للحرية المطلقة، مرفوضة القيود والمحظرات المفروضة عليهم. هم يؤمنون بالتصرف بحرية تامة دون قيود أو حظر. هذه الجماعة تقر الأمور المحظورة عادةً، مثل الممارسات الجنسية غير التقليدية، شرب الخمر، القتل، ممارسة السحر والشعوذة، بالإضافة إلى أمور أخرى مختلفة.
ترتبط ممارسات السحر الأسود بجماعة عبدة الشيطان. الذي يمارس السحر الأسود يعتبر مرتدًا عن دينه. السحر الأسود يعتبر قويًا ويتضمن تقديم التضحيات للشيطان للحصول على قوة وطاقة.
من طقوس هذه الجماعة أيضًا، تعذيب النفس البشرية حيث يختارون ضحية لأداء طقوسهم. يختارون شخصًا ويجتمعون في مكان يخص عبدة الشيطان، يقومون بربط الضحية على نجمة خماسية حيث يتم تثبيت الرأس على المثلث العلوي والأيدي والقدمين على المثلثات الأخرى. يتم إغلاق فم الضحية ويستخدمون سيف حارًا لتعذيبه. يتم رسم رموز شيطانية على جسده قبل أن يتم طعن الضحية في القلب. يتم جمع الدم ويقرأون التعويذات عليه قبل أن يشربوه.
حسب تحليلي الشخصي، يعتقد الشيطان أنه يستطيع جعل البشر يطيعونه ويقدمون التضحيات من نفس الجنس البشري. هذه التضحيات تُعتبر قرابةً للشيطان وتُظهر قوته وسلطته.
