الدجال في النصوص الديانات الابراهيمية

img
Sep
25

         ولد الدجال في مدينة السامرة بفلسطين، حيث كان والديه من المصلحين الذين يعبدون البقرة. هؤلاء المصلحين عاشوا قبل ظهور النبي موسى بقرن تقريبًا. الحكاية تبدأ عندما لم يكتب لوالدي الدجال الإنجاب رغم مرور 31 سنة على زواجهما. فلجآ للتوسل إلى الشيطان للحصول على طفل، حتى جاء اليوم الذي جامع فيه الزوج زوجته أثناء الحيض، وكان الشيطان حاضرًا، وفقًا للروايات المسيحية التي تدعي أن الدجال هو ابن الشيطان.

أمر الشيطان الزوجين بذبح بقرة لضمان أن المولود سيكون ذكرًا. وعندما وُلد الدجال، كان أعور العين وكثير النوم وقليل الحركة. لدرجة أن والدته توفيت بسبب توقف إدرار اللبن نتيجة نومه المستمر. وبالنسبة لوالده، كان يظن أن ابنه ميت لأنه لا يتحرك، ولكنه يستطيع سماع دقات قلبه عندما يقترب منه.

في إحدى الأيام، شاهد الوالد ابنه بجانب تمثال البقرة وظن أن الإله قد أحيا ابنه. لكن حاكم المدينة، الذي يعتبر نفسه الإله الحقيقي، اعتبر هذا تحديًا له وأمر بإعدام الوالد. بعد ذلك، أخذ الحاكم الطفل الدجال ليحاول علاجه من المرض الذي يصيبه. فأمر الأطباء والحكماء بجعله يتحرك ويتكلم والبحث في علاج عينه المصابة. لكن للأسف، لم يجدوا علاجًا لعينه.

بعد هذه الأحداث، قيل إن الله أمر جبريل عليه السلام بتدمير مدينة السامرة مع استثناء الطفل. فتم إنقاذ الطفل ونقله إلى جزيرة في المحيط الهندي يُعرف بجزيرة الثعبان والدابة البلهاء. هناك، تعتني بالطفل قوات خفية حتى بلغ تسع سنين. حينها، ظهرت له دابة تتحدث جميع اللغات وقصت له قصة حياته وتعليمات الله وجبريل عليه السلام، وكذلك علمته صلاة التسابيح وبعض المعلومات عن الله وعظمته.

تجول الدجال في الجزيرة يتأمل تفاصيلها بينما تقوم الدابة بزيارته أحيانًا لتكمل له قصة مولده وتحدثه عن عظمة الله. مع الوقت، بدأ الدجال يشك في وجود الله وجبريل، مدعيًا أنه هو سيد الجزيرة. ورغم أن الدابة حذرته من الكفر، استمر الدجال في سبيله.

في يوم ما، جلبت الدابة للدجال سائلًا مستخلصًا من خاتم جبريل قيل إنه يعيد الحياة للموتى. عند استخدام الدجال لهذا السائل على طير ميت، عاد الطير للحياة، فاحتفظ الدجال بالسائل مستمرًا في نفيه للإيمان.

بغية مغادرة الجزيرة، أشعل الدجال نارًا على شاطئها علها تجلب سفينة مارة. وعند ظهور سفينة، استقلها الدجال محدثًا ركابها بقصته. لكنهم لم يصدقوه، فظنوه مجنونًا، خصوصًا أنه أعور وعاش في جزيرة مهجورة. ومنذ استقلال الدجال للسفينة، واجهوا عواصف شديدة، مما دفعهم لتركه في أول أرض يجدونها، وكانت اليمن.

بدون معرفة بالنقود، تلقى الدجال بعض المال وتوجه نحو حكيم ليشاركه قصته. تعلم الدجال الكثير من الحكيم الذي أبدى إعجابًا بذكائه. وبمرور الوقت، تمكن الدجال من تجميع مال كافٍ لشراء سفينة بهدف زيارة مدينة السامرة، مسقط رأسه. عند وصوله، سأل الناس عن قصة المدينة فأخبروه أن القصة تعود لمئة عام مضت. وحينما سأل عن الفتى المفقود، أجابوا أن الجميع قد ماتوا والفتى لا زال مفقودًا وبلا أثر.

في هذه المرحلة، أصبح الدجال يعتقد بكل ما تحدثت عنه الدابة. في تلك اللحظة، قال لنفسه: “تمكنت من النجاة من دمار المدينة، عشت مائة عام على هذه الجزيرة وما زلت شابًا، وهناك دابة تحدثني، وجبريل يجلب لي الطعام دون أن أراه.” مع هذه الأفكار، ازداد إيمانه بكفره وشركه، حيث أعلن أنه الإله الوحيد الذي يجب أن يعبده ولا غيره.

لكن مغامرات الدجال لم تنتهي عند هذا الحد. بل ازداد كفره وبدأ يعظم نفسه أكثر، معتبرًا نفسه الإله والحاكم الفريد الذي لا يوجد سواه.


        بدأ الدجال في استكشاف العالم، زار أماكن مشهورة بالسحر والتنجيم، وفي نهاية المطاف وصل إلى مصر. هناك، تعلم تحت إشراف كاهن مشهور في فنون التنجيم والسحر وغيرها من العلوم الغامضة. أصبح الدجال تلميذًا لهذا الكاهن، الذي شاركه قصص عن بلاده، فرعون، وقوته المتناهية. كان الدجال يرغب في لقاء فرعون، ولكن الكاهن رفض، مؤكدًا أنه أمر مستحيل، خصوصًا بعد سرد قصة موسى وفرعون له.

ازداد اهتمام الدجال بمعرفة المزيد عن موسى، فقد تمت مقابلة موسى -كما ذُكر في الروايات- حيث أخبر شخصًا أن هناك رجلًا من بني إسرائيل قد جاء إليه وحدد تسعة من أعظم أسلافه. وعندها، أكمل عيسى قائلاً: “وأنت العاشر منهم في النار”. لم يكن من المؤكد ما إذا كان الدجال هو الشخص الذي التقى موسى أم لا.

بدأ الدجال في استغلال معلوماته لضلل أتباع موسى. ظهر السامري وأقنع الناس بأن عبادة العجل هي الطريق الصحيح، حيث حول كل الذهب الذي اكتسبوه إلى عجل ذهبي وألقى عليه السائل الذي أخذه من الدابة، مما جعل العجل يبدو حيًا لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى حالته الأصلية. بدأ أتباع موسى في عبادة العجل.

علم موسى بالأحداث فعاد غاضبًا إلى أتباعه، الذين أخبروه بكل شيء حدث. في النهاية، طرد موسى السامري. من الجدير بالذكر أن هناك آيات قرآنية تروي قصة السامري وكيف أضل أتباع موسى بأفعاله.

بعد مغادرته لمصر، توجه الدجال لاستكشاف العالم، متعمقًا في ثقافات الشعوب المختلفة في أوروبا وآسيا. علم بوجود نبي ينادي بالمسيحية، فقرر الذهاب إليه لفحص الحقائق والتحقق من صحة نبوته. حسب الروايات والقصص المتداولة، قام بزيارة منزل عيسى عليه السلام، ولكنه لم يدخل ليراه، بل أرسل أحد أتباعه للاستفسار.

استقبل الشخص عيسى وأخبره بوجود شخص في الخارج يرغب في معرفة من هو. تلقى عيسى وحيًا من الله يخبره بمن ينتظره خارجًا، فطلب من الشخص أن يعود وينقل هذه الرسالة: “قل لمن أرسلك أن الله يقبل توبة العباد ويغفر الذنوب الكبيرة إذا تاب العبد وأقر بوحدانية الله. من قادر على حماية الطفل وتربيته في جزيرة الدابة وتعليمه التوحيد والصلاة، بإلهام من جبريل، لديه القدرة على الغفران”.

عندما سمع الشخص هذه الكلمات، عاد إلى الدجال وأخبره. على الرغم من أن الدجال أدرك أن الشخص في الداخل نبي حقيقي، اعتبر أن هذا النبي يتعاون مع ساحر لديه معرفة بالغيب، وهو شيء لا يمكن لأحد أن يعلمه إلا الله. مع كل هذا المعرفة، عاد الدجال في طريقه إلى جزيرته، متذكرًا كل شيء تعلمه من الدابة، بما في ذلك النبوءة عن ظهور ثلاثة أنبياء. وعلى الرغم من ظهور اثنين منهم، فإن الدجال ظل مصرًا على الكفر، معتقدًا أنه أكثر استحقاقًا للنبوة من الآخرين.


          في اليهودية، يُذكر أن هناك عصر يعرف بـ “المسيح اليهودي”, وهو علامة من علامات يوم القيامة. في هذا العصر، من المتوقع أن يظهر ملك يفوق عظمة سيدنا سليمان، يُعيد لبني إسرائيل مملكتهم العظمى ويُدبر العالم بحكمته وسلامه، مُحققًا الطمأنينة والرفاهية. أي شخص يعارض هذا الملك، يواجه الهلاك.

كما يُشار إلى “المسيح” أو “الممسوح” في اليهودية، وهو شخص سيُشارك في الحرب الإلهية لبناء المملكة العظمى في أرض القدس. يُعتبر هذا الممسوح عالمًا بالتوراة ومستمدًا عظمته من نبي داوود عليه السلام، حيث تنهض المملكة الموعودة في أرضه. بني إسرائيل ينتظرون هذا النهوض، مؤمنين بأن العظمة ستعود إليهم.

فيما يتعلق بالقدس، يعتبر اليهود الحائط المبكى مكانًا مقدسًا. بعض اليهود يعتقدون أن المملكة الموعودة موجودة تحت هذا الحائط، وهذا وفقًا لوعود نبي داوود. اليهود لا يتبعون كتابًا واحدًا فقط بل عدة كتب مثل صحف إبراهيم والتلمود والتوراة والعهد القديم. تشير بعض التفسيرات إلى أن المملكة العظمى الموعودة ليست إلا الجنة وليست مجرد إنشاء يتم في الأرض.

حين ظهور نبي يدعو إلى المسيحية من بني إسرائيل، رفضت الكهنة قبول هذا، مع إنكارهم لهذا النبي المزعوم، رغم معرفتهم بأن هناك شخص سيدعو إلى المسيحية. يُشير ذلك إلى أن هناك تفسيرات متعددة ومختلفة بين الديانات.

يُذكر في التقاليد اليهودية أيضًا أن هناك ملكًا موعودًا سيقود بني إسرائيل إلى المملكة الموعودة وسيعيد نهوضهم. بحسب تفسيرات البعض، يعتبر الدجال هو هذا الملك الموعود، لأنه “الممسوح” ولديه القدرة على إحياء الموتى وخلق الجنة والنار وغيرها من القدرات. أول من سيتبعه سيكون أتباع الديانة اليهودية، حيث سيُظهر نفسه كملك يقود حربًا إلهية ويبني مملكة لبني إسرائيل، مع وعود بالجنة والنار. ولكن، الجنة الحقيقية موجودة في السماء وليست على الأرض.

الديانة اليهودية تعتبر نفسها الديانة المختارة من الله، وتتبع تفسيرات مختلفة ومتنوعة للكتب والروايات المقدسة عبر التاريخ.


في العهد الجديد، وتحديداً في كتاب الوحي، يُذكر المسيح الدجال أو “النبي الكاذب”. يُشار إلى أن عيسى (عليه السلام) سيعود إلى الأرض لإنقاذ الأمة من نبي كاذب يُدعي الإلهية، موعدًا أتباعه بالجنة وتحذيرًا من العقوبة الإلهية لمن يخالفه. هذا النبي الكاذب سيستعرض قدرات عظمى ويزعم أنه المسيح الموعود الذي تحدثت عنه النبوءات، وسيعمل على تقديم دليل على زعمه لكسب تأييد ومتابعة المتشككين.

كما يُقال أيضًا أن الدجال هو ابن الشيطان، وُلِد من امرأة عذراء التي قيل إنها جامعت الشيطان، وسيُظهر قدرات شيطانية خارقة، زاعمًا أنه الإله. يُتوقع أن يتبعه الكثيرون الذين يُعجبون بقدراته الخارقة ويصدقون أنه إله.

يشترك الديانتين، اليهودية والمسيحية، في توقع ظهور شخصية تُدعي الإلهية وتزعم أن الجنة في يدها. الدجال يُقدر كيف يُمكن جعل يهود ومسيحيين يتبعونه بناءً على توقعاتهم ومعتقداتهم. اليهود ينتظرون المملكة الموعودة لبني إسرائيل، بينما المسيحيون يتوقعون عودة عيسى، وهو يُدعي أنه ابن الإله وأن الجنة والنار في سلطانه.

من هذا المنطلق، تؤمن المسيحية بوجود الدجال وتتوقع حربًا تقودها الشخصية المسيحية لهزيمة الدجال وأتباعه، مما سيُحقق السلام ويُقضي على الفتنة، مُمهدًا الطريق لخلاص الأمة نحو اليوم الموعود والجنة.


في النصوص الإسلامي تم ذكر قصة لتميم الداري الذي لقى الدجال وتنص القصة:

تميم الداري كان مسيحيًا قبل أن يسلم، وفي يوم من الأيام، خرج تميم مع زملائه في رحلة بحرية. خلال رحلتهم، ألقت العواصف بهم إلى جزيرة نائية في البحر. عند وصولهم إلى الجزيرة، وجدوا حيوانًا غريبًا، وهو نوع من الحيوانات غير معروف وغير معتاد. وقال لهم هذا الحيوان أن “الدجال” موجود في الجزيرة.

عند الذهاب إلى الدجال، شاهدوه مقيدًا بالسلاسل، وبدت عليه ملامح الشر، كما وصفها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الدجال سأل تميم عن بعض الأحداث والأمور الدينية، ثم أخبر تميم أنه سيظهر قريبًا وأنه سيغزو المدن والقرى.

عاد تميم الداري إلى المدينة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما شاهده وسمعه من الدجال. وأكد النبي صلى الله عليه وسلم صحة القصة وأن ما وصفه تميم يتطابق مع ما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن الدجال.

قصة تميم الداري مع الدجال هي قصة مشهورة وذُكرت في الأحاديث الإسلامية، وقد رويت هذه القصة بطرق مختلفة. وإحدى الروايات الشهيرة جاءت في صحيح مسلم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لقد استسخر لي الليلة في نومي – أو فيما يشبه النوم – فإذا أنا بالحرم المكي، فإذا أنا برجل أشبه الناس بسنوة بن العجلان، وإذا أنا برجل أقرع، ملوح، مقعر العينين، مكسوف الخدين، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، ينزع أنفاس الإبل بين أظهر الحرم ومنى، فقالوا: لم يكن يعيش في أرض هذا أحقد عليه منك. وأتى من بعده رجل، فقال: أما الذي نجا، فقد نجا، وأما الذي هلك، فقد هلك، فانطلقت فإذا أنا باليمن، فإذا بها كأنها قصور من ذهب، فقلت: ما هذا؟ قالوا: اليمن، فلما انطلقت فإذا أنا بأرض حواضر، فيها شجر كبير، فإذا بهم ثلاثون أو أربعون رجلاً – أو في مثل ذلك – وإذا بهم يذهبون إلى الدجال في قصر، فقالوا: نشهد أنك أنت ربنا، فقال لهم: أشهدوا أني أنا ربكم؟ قالوا: نعم، فقال: من هذا الرجل؟ قالوا: هذا تميم الداري، فقال له: من أنت؟ قال: أنا تميم الداري، فقال له: أشهدت أن هذا ربكم؟ قال: لا، فقال له: من ربك؟ قال: الله، فقال له: كيف تعبدونه؟ قال: نعبده كما أمرنا، فقال: هل تشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، فقال له: وما يمنعك أن تشهد أني أنا ربك؟ قال: أنت عدو الله وعدو رسوله”

هذا الحديث يُعتبر من الأحاديث التي تصف الدجال وفتنته، وقد تحدث فيها تميم الداري عن تجربته مع الدجال وكيف نجا من فتنته بإيمانه الثابت وتشهده بأن محمدًا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.


بالطبع، في البداية تم الإشارة إلى مكان مولد الدجال في سامرة، مدينة تقع في فلسطين، حيث كان الناس يعبدون العجل أو “البقرة”. وفقاً للروايات المذكورة في التراث اليهودي، بعد وفاة النبي سليمان -عليه السلام- تقسمت مملكته إلى جزئين: الشمالي والجنوبي. الرواية تستعرض أن رحبعام، ابن سليمان، تولى الحكم بعد وفاة والده، لكن هناك كان اختلاف بين الأسباط حول الحكم. ونتيجة لذلك أصبح رحبعام ملكاً على يهوذا في الجنوب، بينما تولى ربعام بن نباط الحكم في الشمال مع سامرة كعاصمة له. قام الملك ربعام ببناء هيكل للوثنية ودعا بني إسرائيل للعبادة هناك بدلاً من الذهاب إلى أورشليم (القدس). قال إنها هي العبادة الموجودة في أورشليم، لذلك لماذا تتعبون أنفسكم في السفر إلى هناك؟ ها هو هيكل الوثنية قد أُقيم ليسهل عليكم العبادة فيه.

كما ذُكر، تم الإشارة إلى العجل الذهبي في التقاليد اليهودية والمسيحية. في التراث اليهودي، يقال إن هناك ملكين أقاما تمثالًا من الذهب على هيئة عجل وأخبرا بني إسرائيل أن هذا العجل مستوحى من تقاليد مصر، وأن موسى -عليه السلام- هو الذي أمر به خلال غيابه عنهم أثناء لقائه مع الله. الشخصيات التي قيل إنهما دعوا إلى عبادة هذين العجلين هما هارون ويربعام. نستطيع ملاحظة التشابه بين قصة عبادة العجل في سامرة وقصة العجل الذهبي.

أما في القرآن الكريم، فتم ذكر قصة السامري وعبادة العجل، حيث اختلط الحق بالباطل في قصص بني إسرائيل، وهذه القصص تختلف عما ورد في القرآن الكريم من حقائق وتوجيهات.


          لست هنا للادعاء بأن كل ما تم تدوينه هو حقيقة مطلقة، لكنني قمت بدراسة مستفيضة للنصوص والمعلومات المتاحة في مختلف المواقع والكتب والمراجع الأخرى. الإيمان بما يتم تدوينه يتطلب دراسة وتحليل عميق وشامل، بالإضافة إلى التحقق من التشابهات والتباينات بين مختلف المصادر. لا أفرض عليكم قبول كل ما تم تقديمه؛ ففي النهاية، هذه ليست إلا روايات، والله وحده أعلم بالحقيقة.

السبب وراء تناولي لهذا الموضوع يعود إلى وجود الكثير من المزاعم والتكهنات في المواقع والمنتديات العربية، حيث يقال إن الدجال هو حاكم أو ملك أمريكا، أو أنه يقيم في جزيرة برمودا، أو حتى أن بعض الناس يعتقدون أن المخلوقات الفضائية هي في الواقع أتباع للدجال. هناك أيضًا ادعاءات حول علاقة الماسونية بالدجال وأنهم قد أسسوا له.

يجب التساؤل، كيف يمكن للدجال أن يكون له أتباع وهو لم يظهر بعد؟ الأتباع المفترضين للدجال هم الذين سيؤمنون بكلامه ويتبعونه عند ظهوره. كيف يمكن له أن يكون ملكًا أو حاكمًا في أمريكا وهو مكبل ولم يظهر بعد؟ كيف يمكن أن تكون جزيرة برمودا موطنه والجزيرة المذكورة في الروايات تقع في المحيط الهندي وليس الأطلسي؟

لا تصدقوا كل ما يتم تداوله دون التحقق. حتى ما قد تقرأه هنا، تحتاج إلى أن تُفكِّر به بعمق. استخدم عقلك وفكر بشكل صحيح قبل أن تقبل أو ترفض أي معلومة. القرآن والأحاديث هما المرجع الوحيد الذي يمكننا الاعتماد عليهم بشكل تام. الله قد وهبنا العقل لنستخدمه في التفكير والتحليل قبل قبول أي شيء.

قد تكون قصة ميلاد الدجال ورحلاته مجرد أساطير أو روايات خيالية، ولكن علامات ظهوره ووجوده تم الإشارة إليها في الأحاديث النبوية.

LATEST GAME REVIEW

عبدالله قاسم's books on Goodreads
ممسوس ممسوس
reviews: 1
ratings: 6 (avg rating 3.83)

عالم الأبواب عالم الأبواب
reviews: 5
ratings: 26 (avg rating 4.62)

LATEST MOVIE REVIEW

  • The Last Voyage of the Demeter
    The Last Voyage of the Demeter

    The crew of the merchant ship Demeter attempts to survive the ocean voyage from Carpathia to London as they are stalked each night by a…

    Review More »
  • Talk to Me
    Talk to Me

    When a group of friends discover how to conjure spirits using an embalmed hand, they become hooked on the new thrill, until one of them…

    Review More »
  • The Nun II
    The Nun II

    In 1956 France, a priest is violently murdered, and Sister Irene begins to investigate. She once again comes face-to-face with a powerful evil.

    Review More »

Books Review

مارج

رواية: مارج

نبذة وراي الخاص عن الرواية: الجزء الثالث من سلسلة اساطير والتي يعود فيها (عدنان) الشيخ الروحاني الذي دخل هذا العالم كوريث له ويخوض معركة جديدة حين يقا

القادمون ليلاً

رواية: القادمون ليلاً

نبذة عن الرواية: انطلق دخان البخور في المكان بشكل كثيف لم أتوقع أن هذه الكمية الصغيرة ستثير كل هذا الدخان .. الرائحة لم تكن كرائحة البخور (الكمبودي) ا

ذات لهب

رواية: ذات لهب - شياطين ابن الحظرد

نبذة عن الرواية: رواية “ذات لهب” للكاتب علي إسماعيل تدور حول شخصية ابن الحظرد، التي تعيش بين الواقع والخيال. يقال أن ابن الحظرد شاعر يمني

Latest 3 Articles

error: Content is protected !! محتوى المدونة والموقع محفوظ لصاحبه